خير الوئام
قصيدة للدكتور : جميل ضاهر
من ديوان
نسمات الحب
جميل ضاهر
2008
الى الانسانة التي عَبَرت كلّ المراحل
وحطـّت في قلبي!
تقديم
لقد كتبت قصائد شعر باللغة الإنكليزية وبلغات أخرى مثل الاسبانية والروسية لكن كنت أشعر دومًا بقصور لدى تلك اللغات لنقل أفكاري وأحاسيسي ومشاعري لذلك وجدت العربية خير دليل! كما أن ترجمة بعض القصائد - التي كتبتها بالعربية - إلى الإنكليزية لم يجدِ نفعًا لأنّ بعض الأفكار ضاعت مع النقل الى اللغة الثانية! كما أن الكتابة بالعربية
– بالإضافة الى التعليم بالعربية - تعتبر من الأسباب التي أبعدتْ عنـّي الشعور بالاغتراب اللغوي وأبقتني على تواصل دائم مع لغتي الأم! وما أجمل أنْ يبقى المرء مع لغته الأم في التعبير الشعريّ الصريح عمّا يجول في خاطره أيـّام الغربة!!! أمّا عن الكتابة باللغة المحكيّة فهذا أمر آخر! كنت أشعر في بعض الأحيان أنّ الكتابة باللغة الفصحى عبارة عن ترجمة أفكار من اللغة الأم الى اللغة المقتبسة! لم أكنْ أشعر يومًا بأنّ هناك أيّ نوع من التصنـّع اللغوي في كتابة الشعر باللغة المحكيّة ، بينما أثناء كتابة الشعر باللغةِ الفصحى فقد كان هناك نوع من الشعور بالتصنع!! كنت دومًا أحسّ بأنّ اللغة المحكيّة أقربُ إلى القلب والعاطفة والتعبير فيها يخرج عفويًّا وتلقائيـًّا دون أيّةِ حواجز تـُذكر! هذا هو واقعنا اللغوي لا نستطيع نكرانه! مَن يتغزّل مع عشيقته وجهًا لوجه بالفصحى؟ ربّما هناك من يفعل هذا لكن ليس دومًا!
خير الوئام 3-30-05
شمسُ الضحى بانتْ وصورتنا معًا ***** اسطورتين لعاشق ٍ يهوى الغرام
صبَّحتني ودنوتِ منـّي بعدما ***** خلـَّصتِ قلبي من متاهاتِ الظلام
رَدُّ التحيَّةِ كان يصعبُ نـَطقهُ ***** مـَن قالَ إنَّ الحبَّ يسبقهُ السلام؟\
ما كان لي إلا السكوتَ تجاوبًا ***** فالصمتُ أفضلُ ما يقالُ من الكلام
في لحظةٍ لا يعتريني مثلها ***** أحسستُ أنَّ القلبَ أولعه الهيام
حلمٌ جميلٌ كنتِ فيه مليكتي ***** في ليلةٍ عنوانها "خيرُ الوئام"
كل الليالي قبلها منسيـّة ٌ ***** يا ليتني لم أصحُ مِن ذاكَ المنام